كتب - أحمد فتحي:شهدت أرباح شركات التأمين المدرجة في البورصة نمواً كبيراً خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي لترتفع بنسبة 108.7 في المئة وبقيمة 43.9 مليون دينار مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، لترتفع من 40.4 مليون دينار في نهاية 2020، إلى 84.3 مليون دينار مليون دينار في نهاية 2021.وحسب النتائج المالية للتسعة أشهر المعلنة لـ 6 شركات مدرجة في قطاع التأمين في البورصة، ارتفعت أرباح 5 شركات وهم: "الكويت للتأمين"، "الخليج"، "وربة"، "الأهلية"، "الإعادة" وتحولت شركة "أولى تكافل" من الخسائر إلى الأرباح، في حين لم تعلن شركة وثاق عن نتائجها.
أما بالنسبة لنتائج الربع الثالث فقد حققت شركات التأمين نمواً بلغ 62.3 في المئة بزيادة أرباحها 4.5 مليون دينار لترتفع إجمالي أرباح القطاع من 7.27 مليون في نهاية الربع الرابع من 2020 إلى 11.8 مليون دينار في الربع الرابع من 2021.ومن حيث الأعلى ربحية في عام 2021، تصدرت أرباح "خليج للتأمين" باقي الشركات محققة 50.23 مليون دينار بنمو بلغت نسبته 207.5 في المئة مقارنة بالعام الماضي، تلتها شركة "أهلية للتأمين"محققة 13.97 مليون دينار بنمو بلغت نسبته 14.6 في المئة، ثم "كويت للتأمين" محققة 11.4 مليون دينار بنمو 8.6 في المئة، و"إعادة التأمين" بـ 6.32 مليون دينار بزيادة 20.7 في المئة، وحققت "وربة للتأمين" 2.34 مليون دينار بنمو 28.59 في المئة. واستطاعت شركة "أولى تكافل" التحول من الخسارة إلى الربحية، لتحقق ارباح بلغت 60 ألف دينار بعد أن كانت محققة لخسائر بلغت 5.7 مليون دينار.أما بالنسبة للنتائج الفصلية للربع الثالث، تصدرت أرباح "خليج للتأمين" أيضاً باقي الشركات محققة 5.45 مليون دينار بنمو بنسبة 68 في المئة مقارنة بالعام الماضي، تلتها شركة "أهلية للتأمين" محققة 3.42 مليون دينار بنمو بلغت نسبته 6.82 في المئة، ثم "إعادة التأمين" محققة 1.69 مليون دينار بنمو 65.5 في المئة، و"كويت للتأمين" بـ 710 ملايين دينار بزيادة 197.9 في المئة، وحققت "وربة للتأمين" 440 ألف دينار بصعود 18.1 في المئة. واستطاعت شركة "أولى تكافل" تحويل خسائرها إلى أرباح من 810 آلاف دينار خسائر في الربع الرابع من 2020 إلى 90 ألف دينار أرباح في الربع الأخير من 2021. ويعتبر قطاع التأمين في الكويت من القطاعات القلائل التي لم تتأثر سلباً بجائحة فيروس كورونا، بل يعتبر من القطاعات الرابحة حيث نجح في الاستفادة من تداعيات الجائحة ولم يتاثر سلبا بالحظر أو الاغلاقات وبقاء الناس في منازلهم لبعض الوقت، خاصة أن بقاءهم في المنازل أفاد شركات التأمين وقلص من الحوادث بشكل كبير خاصة حوادث السيارات والتي تعد من أكثر القطاعات المكلفة تأمينياً.من جانب آخر أثرت الإجراءات الحكومية لمواجهة تداعيات كورونا إيجاباً على شركات التأمين، حيث دفعها إلى اللجوء الى التكنولوجيا واستغلال وسائل التواصل للوصول الي العملاء، كما شكل التحسن الواضح في الملف الصحي خلال النصف الأول من العام الحالي من فتح الاقتصاد مرة أخرى وإعادة الحركة التجارية وتخفيف الإجراءات الاحترازية الحكومية، داعماً قوياً لنتائج شركات التأمين التي حققت قفزات في أرباحها خلال هذه الفترة.